سألونى من انت ؟
...........
سألونى من أنت يا غريب الدار
نراك بلا هويه وليس لك عنوان
قلت أسمى زرع
لا ينمو الا فى الصحارى والجبال
او يزرع وسط القبور
كى يتحاكى مع الراحلين من العباد
ابى رجلاً فقير الحال
ليس من الاعيان أو صاحب جاه
وامى أمرأه تقيه
قرويه أصيلة الحكمه فى الحياه
وأنا احيا بدعائهما
وينجينى ربى دوماً من كل بلاء
====
دلعتنى الايام حتى دللتنى
ثم دارت وداست وذللتنى
فى المهد احتميت بحضن امى
فى شبابى صاحبت اوراقى وقلمى
وأبحرت فى تيه الكلمات
فأشاعوا عنى الحادى وكفرى
وتبرأ كل الاهل منى
قالوا ليس منا وتركونى وحدى
أخذت حقيبتى ورحلت
لأحيا فى الجبال سنين عمرى
عشت شبابى مع اوراقى وقلمى
انام على الرمال فوق الخيشى
لم أخشى عقرب أو ثعبان
لم اخشى فى حياتى الا ربى
........
تركت بشر لهم اللسنه تتكلم
وصرت احيا بجوار قبر تصدع
انظر اليه اراه يميل ويتهدم
وهو يشكى مثلى لكن لا يتكلم
انا أشكو من غدر الزمان
ومنه تركت كل الاهل والخلان
وهو يشكى غدر الانسان
لقد بنوه بعيداً بعيداً فوق الرمال
وكلانا يأن ويتألم وبداخله
جب من الكبت والحرمان
لا يستيقظ من ينام بداخله
ولا تنام بداخلى ثورة الاحزان
=====
مرت علىّ الاعوام عاماً تلو عام
وانا ادعو ربى أنقذنى من هذا البلاء
كنت راضياً بوحدتى والقلم والاوراق
ألا ان أهل الشر استكتروا على الرمال
طردونى من كهفى فعدت الى نفس المكان
عدت للمجزره وسط اللصوص وأهل النفاق
اتفق الفريقان علىّ لتنفيذ القضاء
اتفق الفريقان لاكون كبش الفداء
قال المنافقون انت منافق أنت بلاء
قال الضالون انت بلا عقل وضال
ومازالت المسرحيه قائمه
اخرج من مكيده الى أبتلاء
ومازالت السكاكين علىّ مسنونه
لتقطع من راتبى كل شهر جزاء
ومازالت معظم النفوس مريضه
ويتهموننى أما بالكفر او بالضلال
وما زالوا ينهشون فى لحمى
ويدعون انهم يقدمون خدمه لله
كل يوم يأتى بأذيه جديده
من بشر من قوم ثمود وعاد
وانا لا أملك شيئاً فى وسطهم
الا أن اقول حسبى ومنقذى الله
فهل تعرفون انتم من انا ؟
لانى نسيت اسمى ومن انا
واخشى ان يضل العقل منى
واهيم عليها لأسأل من انا
=======
دعواتكم وصلواتكم
الله معى وسبحانه معكم
الصابر