الخميس، 19 مايو 2011

000 تأملات فى الحياه 000


تأملات فى الحياه

======


غريبه تلك الحياه التى نحياها

وتزيد عن كلمة غريبه لما تحتويه

من متناقضات واحكام ظالمه

............

فى مجال الانسان مع نفسه


نجد ان الانسان يتودد ويتقرب

الى من لا يشعر به

ويتناسى من يحبه ويتمناه ؛


وهناك الكثير منا يكون غير راضى

عن ما يملك ويرى ان ما يملكه غيره

افضل مما ما يملكه هو؛


الرضى والقناعه انتزع من القلوب ؛

ودائما نكون على خطأ


وحقاً اذا علمنا الغيب لاخترنا الواقع

..................

فى مجال الانسان مع المجتمع


نجد اذا ابتلى الله انسان بمرض

أو بأى ابتلاء

نقول عنه

هذا من افعاله ونتهمه بالسوء وارتكاب المعاصى

ونتناسى ان جميع الانبياء والصالحين

عذبوا واهينوا وابتلاهم الله لاسباب

لا تدركها عقولنا

..................

فى مجال الاسره


نجد ان الابن الذى كان بارا بوالديه

وكان الذراع الايمن لابيه ؛

وكان سبباً فى رفع شان ومستوى الاسره ؛

ولم يخطىء يوماً فى والديه سراً او علانيةً ؛


قد ينتهى به المطاف بطرده من الدار

وقد يحرم من الميراث ؛


فى حين اننا نجد ان اخيه العاق

والذى لم يفعل شيئاً صالحا فى حياته


والذى اهان والديه سراً وعلانيةّ

يكون هو المحبوب والمدلل


وقد يصبح هو المالك لكل شىء

....

ونجد هناك امهات

بذلت حياتها وفنت شبابها بعد وفاة زوجها

من اجل ابنها وعلمته وسهرت معه الليالى

حتى اصبح رجلاً مهماً فى المجتمع


وحين تصبح له زوجه ؛؛

نجده إما يُهين امه

او يطردها من الدار

او يتنكر لها بالجفاء


وينسى كل ما فعلته معه ومن اجله


...............

فى مجال العائله


نجد ان الانسان الذى كان خدوماً للجميع

فى السراء والضراء ؛

ولم يسىء الى احد وافضاله على جميع عائلته ؛

ينتهى به المطاف


بعزله وأنكار كل افعاله

واعماله وربما ألاسائه إليه


وينال المتلوف بدلاً عن كل معروف

قدمته يداه

..............

فى مجال العمل


نجد ان الموظف

الذى يعتبر مكان عمله هو بيته الثانى ؛


ويعمل بكل أخلاص ؛ ويبتعد عن الرشاوى

وكل انواع السرقات

ولا يهدر فى المال العام ويحافظ عليه ؛


يكون مصيره هو

منحه شهادة اهمال وتقصير

وتجتمع من اجله خصيصا لجنة شئون العاملين

لتدينه ويتم مجازاته بكل اشكال وانواع الجزاءات الظالمه



بينما نجد ان الموظف

الذى له باع فى أهدار المال العام وأتلافه


من اجل زيادة المشتريات التى يسرق منها ؛


يتم ترقيته الى اعلى المناصب

وتجتمع لجان شئون العاملين

ويقيمون له حفلات التكريم

ويقدمون له المكافئات بأنواعها

................

فى مجال الدول


نجد ان الدوله التى تحاول ان تحافظ

على مركذها وسط الدول ؛

تُتهم بالخيانه


والدوله التى اثبت ابنائها

جدارتهم فى بناء وأعمار الدول الاخرى

يتهم ابنائها بالجبن او الاذلال او الخيانه ؛


فى حين

نجد ان الدول التى يسكن فيها العدو

ويحيا مع قواعده العسكريه

هى التى تتهم الدول الاخرى بالخيانه


وهى متناسيه نفسها

كمن يسىء الى الناس بالعيوب والعيب فيه


غريبه حقاّ تلك الحياه التى نحياها الان

لما تحتويه من متناقضات وأحكام ظالمه

...............

وفى مجال الاديان


نجد ان كل من يسىء

الى عقيده غير عقيدته

ويتهمها بكل انواع الاتهامات الباطله

والاساءات الغير واجبه ان تقال

على الدين المنزل من رب العالمين


نجد ان مثل هذا الانسان

لا يسير على نهج عقيدته هو ألا امام الناس


ويتناسى ان الله سبحانه

يعلم بما نعلنه وما نخفيه

عن الناس او ما تخفيه الصدور


ومن يسىء الى دين الله

أياً كان أسم أو مُسمى هذا الدين


فأنه يُسىء الى رب العالمين


ووجب على الانسان العاقل العارف بالله

ان يشكر الله على صدق عقيدته

التى يؤمن بها


ولا يهين العقائد الاخرى

ويترك امرها الى الله


دون ان يسىء لها أو يقلل من شأنها


ولا يتباهى بعلومه وعلمه الفذ

الذى به أستنبط وأستنتج صدق عقيدته

وكذب العقائد الاخرى


ويتذكر اننا مهما أوتينا من العلم

فلن نؤتى منه الكثير


اللهم تقبلنا ضعفاء

لنستمد قوتنا منك ؛


اللهم تقبلنا بقدر علمنا الضعيف

الذى به آمنا انه

لا الله الا انت سبحانك ؛


اللهم تقبلنا مظلومين

لتدافع انت عنا وتأخذ لنا حقوقنا

مِن مَن ظلمنا ؛


اللهم ابعدنا وابعد عقولنا

عن التفكير فيما هو اكبر من قدرها


حتى لا نُسىء الفهم والتأويل

ونخيب ولا نصيب

============

قلم الصابر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق