كان ياما كان
========
========
كان فيه عمده مزواج يتباهى بقدرته على حكم النساء ؛
وكان دائم الاعتداء على زوجاته
بالضرب بسبب أو بدون سبب ؛
وكان دائماّ يقول :
لابد للمرأه من لجام والا ستصبح خائنه
وكان يهوى ضرب حريمه
حتى لا تتجرء احداهن على خيانته
حسب عقليته المريضه
وتصادف ان علمت بقصته احدى نساء قبيلة الغجر
الاتى يطفن فى البلاد لضرب الرمل أو البيع والشراء
أو النصب على خلق الله ؛
وكانت تلك المرأه شديدة الحسن والجمال
قالت المرأه لعشيقها :
أريد ان أعطى هذا الكذاب درساّ فى الحياه
قال لها عشيقها :
مالذى تنوين عليه يا أنثى
قالت له :
لابد ان أتزوجه ولابد ان يرانى وانا افعل الفحشاء معك
ويسكت ولا يفتح فاه ؛ ليكون درساّ له لاينساه
قال لها عشيقها :
هذا محال ؛ انتى لاتعلمين جبروت هذا الرجل ؛
وهو كبير بلدته ؛
وان تزوجك لن يسمح لكى بأن يرى أحداً وجهك
فكيف يراكى وانتى تمارسين الفحشاء ولا يفتح فاه ؟؛
وهو الذى يعطى زوجانه علقه فى الصباح وأخرى فى المساء
ردت عليه وهى تضحك :
هذا هو فعل النساء
وعليك بالامتثال والطاعه فيما اطلبه منك
رد عشيقها فى ذهول :
وماهى طلبانك ياأمراه لتحققى هذا المحال
قالت له :
غدا سنذهب انا وانت الى بلده هذا الكذاب ؛
وسنقول للناس انك أخى وعليك ان تتصنع انك مصاب بالشلل
ولا تستطيع الحركه ودع الباقى لى
قال لها عشيقها :
يبدوا انكى تريدين ان نقتل على يد هذا الجبار
ضحكت وقالت له :
بل سأعلمك شيئاّ عن كيد النساء
وفى الصباح ارتدت الغجريه ثياب الحشمه وكذلك الوشاح ؛
واستأجرت سياره ؛
ودخلا القريه وسألت عن كبير البلده
على أساس انها غريبه
وتريد ان تعيش هى واخيها فى هذه البلده
فدلوهم على دار العمده
ووصلت السياره امام دار العمده وخرج لاستقبالهما
وطلبت منه مساعدة اخيها فى النزول
وحمله على الاكتاف بسبب مرضه
نادى العمده على رجلان من رجاله
حملوه وادخلوه الى غرفة الضيافه
ودخلت هى خلفه
وبعد ان جلسا قال لها :
ماذا تريدان انتى واخيكى
ماذا تريدان انتى واخيكى
قالت له المرأه :
أنا وأخى ليس لنا اقرباء ؛
وكنت متزوجه وزوجى توفاه الله ؛
واهل زوجى يكرهوننى ؛
فتركت بلدتهم وأريد ان استقر أنا وأخى فى رعايتك
وجئت اليك من كثرة ما سمعته عن رجولتك يا حضرة العمده
قال لها العمده بعد ان برم فى شنبه فخراّ :
اكشفى وجهك حتى اراكى
ردت عليه فى غضب قائله :
وجهى لم يراه الا ابى وامى وماتا الاثنان ؛
وزوجى الذى مات ؛
وأخى الذى تراه أمامك الان ؛
وكل ما أطلبه منك ان تدبر لنا دار نقيم فيه انا وأخى ؛
والحال مستور والحمد لله
قال لها العمده :
الدار موجود
وهو دارى المجاور لهذا الدارالذى تجلسين فيه الان ؛
وهو دار جميل ولايسكن فيه احد ؛
ونادى على احدى زوجاته وقال لها :
خذى الضيفه لحين تدبير الامر
خذى الضيفه لحين تدبير الامر
قالت له قبل ان تمشى مع زوجته :
اريد ان تشترى لنا سريران لى ولاخى ولوازم الدار ؛
وأخرجت مبلغا من المال وقالت :
خذ هذا المبلغ لزوم الشراء
قال لها :
الدار لا ينقصه شىء وستقيمان فيها بالايجار
لحين تدبير الامور كما تشائون
وقال لزوجته :
خذيها الى الدار وضعى لها الطعام
وهاتى لنا هنا طعام لنأكل انا والضيف
دخلت المرأه وخلعت الوشاح
فبهرت النساء من جمالها الفتان
وفى المساء حملوا الرجال عشيق الغجريه
الذى يدعى المرض الى الدار الجديد
وخلفه الغجريه ودخلوا الدار واغلقوا الباب
سأل العمده زوجاته عن المرأه فقالوا له :
هى حوريه وليست أمرأه
ومن وصفهم لجمالها جن جنون الرجل
وسال لعابه لامتلاكها
ذهب اليها فى الصباح وطرق الباب
ردت عليه قائله :
انتظر يامن تطرق الباب
انتظر يامن تطرق الباب
وظل العمده منتظراّ حتى فتحت له الباب
وقالت له : تفضل .... اخى يجلس فى انتظارك
قال لها : انا أريد الحديث معكى انتى
ردت غاضبه :
ليس بينى وبينك احاديث ؛
تفضل وسأذهب لاعد لكما الشاى
دخل العمده وجلس بجوار اخيها وقال له :
اريد ان اتزوج اختك ؛ ماذا تقول ؟
قال اخيها المزيف :
من جهتى انا لاأمانع ياعمده ؛
ولكن كل الرأى لاختى
ونادى عليها وأخبرها بطلب العمده
جلست امامهما وقالت :
انا ياعمده لا أقبل ان تكون لى ضره واحده ؛
وانت على زمتك اربعه ؛
لذا طلبك مرفوض ولا يقبل حتى النقاش ؛
ثم استأذنت وتركته مع عشيقها
وكرر العمده طلبه مرة أخرى ومرات
وكان رد الغجريه هو الرفض
وفى احدى المرات قال لها :
اوافق على كل شروطك بشرط ان أرى وجهك الآن ؛
نظرت الى عشيقها وقالت له :
بعد أذنك يا أخى سأريه وجهى
هز عشيقها رأسه بالموافقه
وحين رأها العمده على الفور قال :
الاربعه طالق بالثلاثه
وزواجى منكى غداّ انشاء الله
ضكحت الغجريه وقالت :
ولكنى لى شرط قبل الزواج ؛
وهو ان يكون اخى معنا فى الدار لانه كما تراه ؛؛
ولا يقبل غيرى فى مساعدته
قال العمده : :
موافق موافق على أى شرط مهما كانت
وتزوج العمده من الغجريه
وفى يوم من الايام كان فيه الحر شديد
رسمت الغجريه خطتها مع عشيقها
وقالت للعمده :
ننام الليله فى حديقة الدار بين النخيل وفى الهواء العليل ؛
ننام الليله فى حديقة الدار بين النخيل وفى الهواء العليل ؛
والحديقه ملحقه بالدار والمكان أمان وبعيداّ عن الانظار ؛
وظلت تلح عليه حتى وافق العمده ؛
وجهزت الفراش وكان القمر ينير السماء والمكان ؛
واثناء حديثهما قالت له :
حبيبى ... انا اهرش فى وجهى
حبيبى ... انا اهرش فى وجهى
منذ ان رأيت هذا البلح الاحمر الجميل فى هذه النخله ؛
ويبدو انى حامل ؛
ولابد ان تحضر لى من هذا البلح
لئلا يولد الطفل وفى وجهه شكل البلحه
قال لها العمده :
وكيف احضر لكى الان البلح
انا لم اصعد نخله قبل الان ؛
لان خدم الدوار هم الذين يقومون بذلك
بكت الغجريه وقالت له :
أنت لا تحبنى ولا تحب ابننا الذى سوف يولد ؛
وتريد ان يولد مشوه بوحمة البلح
حاول العمده معها لكى تؤجل هذا الموضوع الى الصباح ؛
الا انها رفضت وقالت له :
انا اعرف طريق الحبل الذى يصعدون به على النخله
سأحضره لك ؛
وذهبت مسرعه واحضرت الحبل
ولفه العمده حول النخله وحول وسطه
وهو يقول :
وحمك اختار لى اطول النخيل يا أمرأه
وحمك اختار لى اطول النخيل يا أمرأه
وبدء يتسلق النخله العاليه ؛
وحين وصل الى منتصفها وحسب الخطه التى خططتها الغجريه ؛
حضر عشيقها وهوعريان
ويرتدى فوق رأسه فردة شراب حريمى سوداء
وبدئت فى ممارسة الفاحشه معه
نظر العمده وهو غير مصدق لما يراه ؛
وهم بالنزول ؛
وكاد ان يسقط لولا الحبل الملفوف على وسطه ؛
وحين نزل الى الارض كان عشيقها الذى تدعى انه اخيها
ذهب ونام فى مكانه المعتاد ؛
ظل الرجل ينظر يميباّ وشمالا
ودخل الدار وفتش فى كل مكان وهى خلفه تقول له :
مالك يارجل ؟ ماذا حدث ؟
مالك يارجل ؟ ماذا حدث ؟
فبادرها بقلمين سقطت بعدهما على الارض
وهى تبكى وتقول له مثل الطفله الوديعه :
انا عملت ايه غلط ؟ بتضربنى ليه ياعمده ؟
انا عملت ايه غلط ؟ بتضربنى ليه ياعمده ؟
ظل الرجل صامتاّ لا يعرف ماذا يقول
ثم قال لها :
طيب اتخمدى وخلى ليلتك تعدى ؛
طيب اتخمدى وخلى ليلتك تعدى ؛
وامسك بعلبة السجائر واشعل سيجارته
والنار تخرج من عينبه
اقتربت منه بدلال وخبث وقالت له :
سوف اصعد انا النخله واحضر البلح ؛
رد عليها مسرعاّ :
اطلعى غورى فى داهيه ؛ انشاء الله رقبتك تتكسر
وضحكت امامه فأزداد غيظاّ ؛
وبسرعه لفت الحبل واخذت تتسلق النخله ؛
وعندما وصلت الى نفس المسافه التى نزل منها هو ؛
نزلت مسرعه وتوجهت اليه
وقامت بصفعه على وجهه قلم نظيف وهى تقول له :
يا راجل يا وسخ يللى معندكش شرف ازاى تعمل كده؟
اصيب العمده بالذهول ازيد مما هو فيه ؛
ثم قالت له وهى تنظر اليه بأحتقار :
كيف تبقى راجل ؟ واشوف واحد فوقك ياسافل ؟
أنت راجل انت ؟ وبيقولوا عليك عمده ؟
وهنا ثارث ثورة الرجل
وامسكها من رأسها وكاد ان يخنقها
وهو يقول لها :
اخرصى خالص يا بنت الكلب وفهمينى ايه اللى بتقوليه
اخرصى خالص يا بنت الكلب وفهمينى ايه اللى بتقوليه
فقالت له وهى تبكى :
انا شفتك من فوق ؛
وأنا على النخله انت والراجل التانى
اللى راسه سوده
وتركته وذهب تفتش على الرجل الاخر
كما فعل العمده منذ قليل ؛
والعمده يمشى خلفها وكاد ان يصاب بالجنون
وبعد ان هدئت الامور
ظل العمده يهرش فى راسه كعادته
حين يريد ان يفهم موضوعاّ غامضاً
وفجأه بدء يضحك كمن اصيب فعلاً بالجنون
ثم قال لها :
انا فهمت خلاص يابت ..... الله يجازيك ياشيطان ؛
انتى عارفه انا ليه ضربتك يابت ؟؛
وليه رفضت أجيب البلح ؟
قالت له : لا ياعمده
ضحك العمده وقال :
انا شفتك برضه كده
وشفت العفريت
وكنت ناوى بكره اتاويكى واخلص منك ؛
ثم قام مسرعا وقال :
والله لازم اجيب البلح ؛ طالما طلع عفريت مش انسان
ولف الحبل على وسطه
وعند وصوله الى نفس المكان
حضرعشيقها وخلعت هى ثيابها ؛
والعمده ينظر فى ذهول متسمراّ فى مكانه ؛
وحين اراد النزول
قال له عشيقها الذى يظن انه عفريت
بصوت مختلف عن صوته :
اطلع هات البلح ... اذا نزلت هأذيك ..
اوعى تنزل غير لما اقولك انزل ... سامع
ارتعش العمده وهو يقول :
سمعاّ وطاعه .. لا تؤذينى بينى وبينك ربنا ؛
بادره عشيق الغجريه قائلا بصوت زاده رعباً :
هيا هيا ... أطلع
والا.... سوف أحرقك وانت فوق النخله
ولا تنظرعلينا ...... ودعنا وشأننا
وارمى لنا قليلاً من البلح
رد العمده بسرعه :
سمعاّ وطاعه .. سمعاّ وطاعه ؛
وتسلق الععمده النخله وهو يرتعش ؛
حتى وصل الى العراجين
وأخذ يساقط عليهما البلح الاحمر الجميل
وهما فى احضان بعضهما عرايا
وظلا يأكلان من البلح الذى يساقطه عليمها العمده
ويضحكان ويلهوان
والعمده وسط العراجين يرتعش
ويرمى عليهما البلح ؛
وعند اقتراب الفجر
نادى عشيق الغجريه على العمده وقال له :
نادى عشيق الغجريه على العمده وقال له :
اسمع يا انسى
عليك ان تعد من واحد الى مائه
وانت تنظر الى النجوم
وبعدها ساجعلك تنزل فى سلام
رد عليه العمده وهو مازال يرتعش :
سمعاّ وطاعه ... سمعاّ وطاعه
وظل العمده يعد حتى وصل الى المائه ؛
ونظر الى أسفل فوجد زوجته التى كانت عاريه
تنام وعليها الغطاء ولايوجد احداّ معها ؛
فهم فى النزول ؛
وقبل ان يصل الى الارض سقط وهو يصرخ ؛
فتصنعت الغجريه انها كانت نائمه
وقامت مسرعه اليه واحتضنته
وهى تقول له :
كيف سقطت هكذا ياحبيبى ؟
وكيف مر الوقت علىّ وانا نائمه
قال العمده لها :
وجسده مازال يرتعش :
عمل أيه معاكى الشيطان
ردت عليه الغجريه
بعد أن رسمت على وجهها علامات الاستغراب
وقالت له :
شيطان أيه ياعمده ؟
سلامتك انتى يظهر انك مريض
الف سلامه .. قوم ياعمده .. قوم
رد عليها العمده
وهو مازال فى فى حالة الذهول والرعشه وقال :
ايوه ... ايوه .. انا عليل .... عليل قوى
ووضع يده على رأسه وقال :
نافوخى ... نافوخى يابت .. راسى هتفرقع
يقطع البلح وسنين البلح .... انا هقطع النخل كله
مش عايز اشوف نخله
وسكت لحظه ثم قال :
ارفعينى يا بت ... ساعدينى .. قومينى
امسكت به الغجريه ورفعته ؛
وجلس قليلاً ثم راح فى نوم عميق
حتى انتصاف اليوم الثانى
وظلت هى بجواره تضحك عليه
وعلى ماحدث حتى هل الصباح ؛
ثم غادرت المنزل هى وعشيقها
بعد ان أخبرت زوجاته الاربعه بما حدث بالتفصيل
وعندما أستيقظ العمده وجد حوله زوجاته الاتى طلقهن
وهن يضحكون عليه وكل واحده منهن تقول له :
قوم هات لنا بلح ياعمده
وعلم العمده بما حدث له
وندم وتاب وطلق الغجريه غيابياً
بعد أن أعطته درساّ لا ينسى ؛
ورد زوجاته الاربعه اليه ؛
ولم يمد يده بالضرب على واحده منهن
حتى مات
..........
وده درس لكل مفترى فى ضرب النساء
تحياتى للرجال وللحريم
الصابر
..........
وده درس لكل مفترى فى ضرب النساء
تحياتى للرجال وللحريم
الصابر
فعلا ان كيدهن لعظيم
ردحذفالسلام عليكم
ردحذف======
اشكرك اخى علاء
دمت بحفظ الله