الأربعاء، 2 فبراير 2011

العبره ليست بالعدد 000

ألعبره ليست بالعدد
======



أنا لست سياسياً ولا اتبع لأي حزب سواء حاكم أو محكوم

مع العلم
أن أنى احمل كرنيه عضويه تابع للحزب الوطني

ومع العلم ايضاً
أنني لم أرى شكل بطاقات الانتخابات
ولم اذهب يوماً إلى أي لجان انتخابات

قد يكون مافعلته خطأ ولكنها الحقيقة

وبسبب ما حدث وما يحدث ألان في بلدي مصر
أريد أن أتحدث في الهواء تنفيساً لما يدور في مداد قلمي
..............

بألامس كان عسكري ألدوريه
يمشى في الشارع من بعد منتصف الليل
ذهاباً وإيابا حتى الصباح ؛

دون أن يطلق رصاصه واحده

كان يطلق جملته الشهيرة ( مين هناك )

جمله كان يقولها أن كان يرى شخصا أو كان لا يرى احداً ؛
جمله كانت تطمئن منها قلوب الشعب ويخشاها اللصوص

جمله كان كل من يسمعها يدخُل إلى داره
خوفاً من حضرة العسكري أو الشاويش أو الاومباشى
الذي يمشى بمفرده

عسكري الأمس كان يحمل عصا
عصا ليست مُكهربه ؛

عصا قصيرة قد لا تصلح في فض شجار بين شخصين

ولكن تلك العصا كان الجميع يخشاها
ويخشى أن يلسعه حضرة الشاويش بها

وكان الجميع يحب حضرة الشاويش بلا رياء ؛
لأنه يسهر على راحة الشعب وهم نيام ؛
مدافعاً عنهم ضد اى خطر

وهذا العسكري أو الشاويش
كان يتبع لأقرب وزاره وأحب وزاره
إلى قلوب المصريين كلهم ؛

وهى وزاره ألداخليه أو مانُسميها الحكومة
.........


ولكن الحكومة التي استحدثت منذ فتره في مصر
بقوانين الرعب أو قوانين امن ألدوله

أصبحت مكروهه وعدوا للمصريين


حكومة ووزاره
انتهى فيها عصر رجل الأمن المخلص وفقد هيبته ؛
وأصبح اللواءات في هذه الو زاره ؛
يعملون عساكر مرور في المناسبات ؛
أو يعملون لدى أصحاب النفوذ والأموال ؛
وأصبح الشارع يعج بمختلف الرتب
التي تمسك جهاز اللاسلكي وتجرى خلف السيارات

حكومه ووزاره
أصبح فيها عدد أكمنة التفتيشات والنقاط الثابتة والمتحركة
تمثل دوله أو دويلات داخل ألدوله

وأصبحت عيوبها تزيد عن منفعة الشعب بها

تلك ألداخليه ألحديثه أو المستحدثة في مصر ؛
ضمت إليها خريجو المعاهد التابعة لها
وضمت شباب معظمهم فاشل تعليمياً
وموزعون كأفراد حراسه أو في ألاكمنه
أو الأقسام أو الحراسات الخاصة أو إدارة المرور

وبهذا تم تجنيد العدد الكبير من الشعب ليكون تابع للداخلية ؛
ظناً من تلك ألداخليه أنها بزيادة العدد
تصبح اقوي من الشعب وتستطيع السيطرة عليه

وتناست تلك ألداخليه ؛
أن العبرة ليست بالعدد ؛
والعبرة بالقيادة الحكيمة والإفراد المخلصون للشعب

وغاب عنها أن الشعب إن ثار يصبح مثل الطوفان
الذى يبيد من يقف في وجهه

حتى لو كان الشعب يعلم انه سوف يباد مع من يبده

ألداخليه ألمصريه ألحديثه
التي تم تأسيسها على نهج جهاز أمن ألدوله
لا تصلح لوزارة ألداخليه

لأن ألداخليه
تتعامل مباشرةً مع الشعب دون أسرار
وتعمل لخدمة الشعب قبل ألدوله
وشعارها ألشرطه في خدمة الشعب

ألداخليه المصرية ألحديثه ؛
أصبحت تضم أعداد كثيرة من المخبرين السريين أو المرشدين ؛
ومعظمهم يكون دائماً غير صادق
أو يكون منتمى لأحد مراكز القوى

تلك ألداخليه
التي أصبح فيها الكثير من الشعب
مفضلون عن غيرهم من الشعب ايضاً
حسب الوساطه أو الجاه أو المحسوبية

وبدلاً من أن تكون ألشرطه في خدمة الشعب
أصبحت تلك ألشرطه عدواً للشعب

تلك ألداخليه
التي ساعدت على زيادة نفوذ ما نسميهم بمراكز القوى
أو الرأسماليين أو الإقطاعيين

بل كانت هى السبب
وراء زيادة إعداد أصحاب النفوذ والمعالي
بالحكومة وكل ألداخليه وحتى بين افراد الشعب


تلك ألداخليه
التي أسقطتها السياسة
التي بُنيت على استبداد رجل ألشرطه بالشعب ؛

ووصل فيها الأمر
إلى استبداد معارف وأقارب رجال الشرطة بالشعب ايضاً

الأمر الذي أدى إلى كراهية الشعب لجهاز الشرطة المستحدث

تلك ألداخليه ألحديثه
التي هُزمت وانهارت في أيام عيدها
واُهين أو قتل منها عدداً من الأوفياء والمخلصون
بسبب سياسة خاطئة وتصرفات هوجاء

تلك ألداخليه ألحديثه
التي هربت وتركت أبنائها بلا غرفة قياده وقت الذروه ؛
وتركت أبنائها في الشوارع أو أقسام ألشرطه
كي يهانوا أو يهربوا أو يُقتلوا
على يد أعداء مصر

أو ينضموا إلى عصابات حرق ونهب مصر

وتحطمت أجمل الصور المحببة للشعب
واقرب الاجهزه الامنيه حباً والتحاماً بالشعب ؛
وهو جهاز ألشرطه الذي كان ومازال
يضم الكثيرين من المخلصون من أبناء هذا الوطن

تلك ألداخليه
التي كانت وسوف تصبح غداً إنشاء الله
الدرع الواقي لشعب مصر في مواجهة الإخطار


==
مصر التي وُلد فيها موسى النبي ؛
مصر التي احتمى فيها المسيح والقديسة مريم ؛
مصر الأزهر الذي علم وأنار بعلومه العالم ألاسلامى
ونشر الإسلام في البلاد الغير مسلمه

مصر ألان
تبكى على جروحها من أبنائها
الذين سلموا عقولهم وأذانهم لمن يكرهون مصر

مصر التي قُدر لها أن تصاب بالتجارب

مصر التي قََُدر لها أن ينجيها الله
من كل التجارب والمحن

مصر باقيه وستعود مصر

نعم ستعود مصر إلى مجدها

بفضل شعبها وبأمر ربها
كما عادت سابقاً بعد كُل تجربه

لأنها مصر بلد الأمان
...........

لقد فهمت قيادة مصر ؛ وفهم شعب مصر الدرس جيداً

وأيقنا وأدركنا جميعاً ؛ إننا كنا مخطئون
قيادةً وشعباً في حق مصر وشباب مصر

أدركنا وفهمنا ؛
أن مصر أغلى من أن نتركها تموت
أو تقتل على يد مرتذقه ؛
ليسوا بمصريين وتتبرأ مصر منهم ومما فعلوا
لأنهم أجرموا في حق أمهم المحروصه مصر

إن ماحدث في مصر
اثبت للعالم اجمع أن شعب مصر يدا واحده في المحن ؛
ومستعد بالتضحية بنفسه لمنع أي خطر يهدد أمن مصر
لأن مصر فوق الجميع

إن ماحدث في مصر ؛
اثبت للعالم اجمع أن المصريين كلهم مصريين
لا فرق بينهم في لون أو في عقيده وانتماء ديني

إن ماحدث في مصر ؛
كان نورا وليس ناراً كما خطط وأراد وتمنى أعداء مصر ؛
وسوف يكون نوراً لمستقبل مصر
وناراً يحترق بها أعداء مصر

إن ماحدث في مصر ؛
كشف للقيادات ألمصريه ما كانت تجهله
عن الخونه الحقيقيين لمصر ؛

وكشف لهم مدى تقصيرهم في حق شعب مصر
وشباب مصر

إن ماحدث في مصر
وضح للمسئولين أن ألعبره والسيطرة على الشعب ؛
ليست بزيادة أعداد جنود وحراس النظام ؛
وإنما بحب الشعب أولاً واخيراً

إن ماحدث في مصر ؛
اثبت أن الجنود المخلصون لمصر هم شعب مصر
الواحد المتوحد عند الغضب وعند مواجهة أي خطر
أو مكيدة تدبر لمصر


دامت مصر مرفوعة الرأس

دامت كل شعوبنا العربية
حفظ الله كل شبابنا العربي

والهم الله سبحانه أولى الأمر
بالنظرة لمستقبل شبابهم
الذين سوف تنهض بهم بلادهم


مصر باقية وستعود مصر

زيتونة الشرق لن تُهزم ولن تغيب

لأنها مصر المحروصه
من الله سبحانه

..................
قلم الصابر







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق