الجمعة، 29 أكتوبر 2010

000 كيد النساء 000

كيد النساء
====

ظل الشيطان اللعين مده من الزمان يحوم حول بلده كل اهلها يعرفون الله ويستعيذون به سبحانه من شر الوسواس الخناس

وحين فشل غادر المكان حزيناّ وذهب الى امرأه ساحره تستعين به لقضاء اعمالها الشريره عن طريق السحر وروى لها قصة فشله مع تلك البلده وما اصابه من هزيمه بسبب ايمان الناس ومحبتهم لله وعدم استطاعته ان يوسوس فى صدورهم بأى شر

ضحكت الساحره وقالت له :
وان جعلت لك البلده تشتعل فيها النيران بالخلافات والخصام تكون تحت طوعى وأمرى ولاترفض لى طلب مهما كان

ضحك الشيطان وقال لها وهو يهزىء من كلامها :

ومن اين تأتيكى القوه على فعل هذا الكلام ؟
انتى تستمدين قوتك منى وبدونى لن تستطيعى ضر او نفع انسان ... انتى انثى وضعيفة البنيان

قالت المرأه للشيطان :
انا انسيه ياشيطان ومع مثل هؤلاء لاينفع السحر ولايفيد سوف استخدم كيد النساء وهو يفوق سحرك مهما كنت ياشيطان

قال الشيطان لها :
أذن اذهبى الان وأن أستطعتى سأكون اسيرك طالما تدب فى جسدك الحياه

ذهبت المرأه الى بلدة الامان وظلت تجول فى الشوارع وتتحدث مع هذا وذاك لتعرف اسرار واحوال الناس

واختارت من بينهم عروسه تسكن بمفردها فى الدار ؛ لم يمضى على زواجها شهران ؛ وزوجها يعمل فى حقله ويعود فى اّخر النهار

طرقت الباب ففتحت لها العروسه الدار

قالت لها العجوز :
بنيتى انا غريبه واريد ان استريح من صهج النهار

قالت المسكينه لها :
تفضلى ياخالتى ؛ اهلاّ بك انا احيا بمفردى فى الدار ؛ وزوجى سوف يعود بعد ساعات

قالت العجوز :
بنيتى اريد ان انام قليلاّ لانى اشعر بالاعياء

قالت لها العروسه :
تفضلى ياخالتى الدار امان

دخلت العجوز ونامت وقامت قبل ميعاد وصول زوجها بوقت حددته هى بمكر النساء ؛ ونادت على المسكينه فحضرت امامها

قالت العجوز :
بنيتى اريد طعام

ردت عليها العروسه :
لقد جهزت لكى بالفعل الطعام هيا ياخالتى تفضلى الان

ردت العجوز :
ولكنى يابنيتى انا لاأكل من كل انواع الطعام ألا الارز باللبن

قالت لها العروسه وهى تبتسم  :
كل شىء موجود بالدار

واحضرت الارز وبدئت فى تحضير الطعام وحين أنتهت وضعته لها على مائدة الطعام وكان ميعاد وصول زوجها قد حان

قالت لها العروسه بعد ان وضعت لها الطعام : تفضلى ياخالتى بالهناء والشفاء

قالت العجوز :
هل اكل بفردى ؟  يجب أن تاكلى معى ؛

وأشارت الى شباك كان مغلقاّ وقالت لها :
افتحى هذا الشباك ليدخل علينا الهواء

ضحكت العروس وفتحت الشباك وجلست معها ولكن العجوز لم تأكل وظلت تنظر الى الطعام

قالت لها العروس :
لماذا لاتأكلين ياخالتى ؟

قالت العجوز :
بنيتى انا اكل بملعقتان وأمامى ملعقه واحده  والثانيه تأكلين بها انت ؛ احضرى لى ملعقه أخرى لنأكل سوياّ

احضرت العروس الملعقه للعجوز وظلت تأكل بالملعقتان والعروس تأكل بواحده وهى تعجب من أمر تلك المرأه

وبعد لحظات  ؛ طرق الباب فعلمت العروسه ان  زوجها قد حضر ؛  فتركت ملعقتها وقامت لتفتح له الباب

وعندما شاهد رزجها المرأه العجوز ؛ سأل زوجته عنها فقالت له :
هى أمرأه مسكينه طلبت ان تستريح ثم طلبت الطعام

وهنا تركت العجوز الملعقتان فأصبح على مائدة الطعام ثلاثة ملاعق

وقبل ان يسلم عليها الرجل قالت العجوز موجهه كلامها لزوجته :
من هذا الرجل ياصبيه ؟

ردت عليها :
انه زوجى ياخالتى

هبت العجوز من مكانها وتغير لون وجهها وقالت اعوذ بالله منك ياخائنه .. انت منذ لحظات قلتى لى عن الرجل الذى كان يأكل معنا والذى هرب حالاّ من هذا الشباك انه زوجك ؛ والان تقولى عن هذا الرجل زوجك ايضاّ كم رجل لكى ؟

نظرت لها المسكينه وقد اصابتها كلماتها بالدهشه وقبل ان تتكلم ؛ قالت العجوز موجهه كلامها الى زوجها وهى تشير الى الملاعق الثلاثه :
انظر هذه ثلاثة ملاعق واحده كانت لى وواحده كانت لزوجتك والثالثه كانت للرجل الذى هرب حين طرقت انت الباب

وهمت خارجه وهى تلعن وتسب فى النساء الخائنات وتنظر الى زوجها بنظرات لتؤكد له صدق ماتقوله

وخرجت من الدار بعد ان اشعلت فيه النار وتوجهت الى دار والد المسكينه وقالت له :
هيا اذهب انت وأولادك الى أبنتك  زوجها المجنون يريد أن يقتلها ؛ هيا اسرعوا انقذوا عرضكم من هذا المعتوه

خرج الرجل وأولاده وتوجهوا مسرعين الى هناك وحضر اهل الزوج وثار الخلاف واصيب من أصيب ومات من مات وتم طلاق المسكينه وولد الشر فى البلده الامينه

وأنتصر كيد النساء على مافشل فيه الشيطان
.........
تحياتى / الصابر







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق