الخميس، 18 نوفمبر 2010

000 الدين لله رب العالمين 000

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=======


انزل الله سبحانه علينا كتابه باسماء ولغات مختلفه ؛ الا انه واحد فى جوهره ؛ وكل الخلافات هى من تأويل البشر لكلمات الله ؛ بشر أولوا مالم يؤلوه لنا الانبياء من الكلمات التى انزلت عليهم ؛ ومن تأويل البشر كانت الخلافات والانقسامات بين الاديان او فى الدين الواحد



واختلاف الملل او ما نسميها اديان هى بقضاء من الله ؛ ولو شاء سبحانه لجعلنا امةً واحده ؛ وسبحانه له حكمته فى ذلك



هى حقاّ اديان ؛ لانه منها وبها نًدان ؛ ودِين المرء سيُدان عليه وبه ؛ هى اختبار لرحلة الانسان الساقط الذى تعرى اساسه امام الله بالخطيئه ؛ فسقط هو ومن عراه فى رحلة الجسد الذى اشتهاه ؛



وعلى الانسان ان يوُفى ماعليه من ديِن اثناء رحلة اختباره على الارض تسديداً لدِيون اساسه الساقط ليَعود الى نورانيته ومجده الذى سواه لهُ الله سبُحانه حينَ خلقه



وفاء وتسديد الدَين
يكون اولا بأكرام الجسد والهيكل الذى منحنا الله اياه ؛ حتى وان كان هو رِداء الموت والفناء ؛ واكرام الجسد يكون بالبُعد عما نهانا عنه الله وعمل كل ماأمرنا به سبُحانه قولاً وفعلاً؛ وجميع اوامر ومنهيات الله واحده أو متشابهه فى كل الاديان


وفاء وتسديد الدين
يكون بحبنا لله ؛ وأعترافنا بالسقوط بوسواس ابليس اللعين لحواء ؛ والرضا على الِلباس الذى نرتديه وهو الجسد ؛ ولا نفعل به اونستخدمه الا بما يرضى الله حسب ما اَمرنا به الله ؛ لاننا نسكن فيه بلا دوام ؛ وسوف يَخلعُه كلا منا بأمر من الله حين ينتهى الاجل المحدد والمكتوب لكل جسد ؛ لادوام عليها وكل من وُلِد عليها ماضىً الى الموت وخلع رداء الجسد ؛ لانه رداء مثل ثياب العيد ولن يظل دوماً جديد ؛ ولابد له ان يُبلى ويُصبح قديم ؛ ومن التراب والى التُراب سَوف يعود




وفاء وتسديد الدين
يكون بحبنا ورضانا على تنفيذ اوامر الله ؛ حتى وان كانت ضد رغبات الجسد الذى تسكُِن فيهِ النفس الأماره بالسوء ؛ والتى تشتهى دائماّ ضد ما تشتهيه الروح ؛ وأرواحنا تُمثل ذات الانسان الكامل قبل السقوط انها تُمثل جسد ابينا ادم النورانيه الطاهره التى سواه بها الله من طين صلصال قبل ان يرى ويحس ويشعر بالجسد الترابى ؛ الذى تَعرى بالخطيئه حين فعل مانهاه عنهُ الله ؛ فظهر اديِمه وكُتب عليهِ وعلينا الفناء ؛ والنفس الأماره بالسوء تُمثل وِسواس ابليس اللعين وهى تحيا معنا وفى داخلنا لتكون شاهده علينا



وفاء وتسديد الدين
يكون بحبنا لكلمات الله ؛ وحبنا وولائنا لِمن اُنزلت عليهم كلمة الله ؛ ليُبلغوها لنا كما هى دون تأويل لها وان اولوا قالوا : يعلم الله ؛ والله يعلم ؛ ؛ عما اعلنوُه وأَولوه لنا فيما اوُحى اليهم لانه لايعلم تأويلها الحق الا الله 
وهذا يعنى تحذير من المولى عز وجل بأخذ الحذر من الذين يأولون ويُفسرون لنا كلماته بعقلولهم البشريه ؛ وعلينا الاهتداء والاقتداء بأعمال الرسل وسيرتهم الذاتيه ؛



وفاء وتسديد الدين
يكون بأخذ الحذر من تأويل البشر التابعين للرسل والانبياء لكلمات الله ؛ لانه من تأويلهم وُلد الخلاف والاختلاف بين الاديان ؛ وتشعب الدين الواحد واصبح أديان ؛ ومن تأويلهم أصبح كلاً منا يظن ان عقيدته او ملته او شعبته هى الحق والأحق وهى الصواب ؛ والباقون يسيرون فى طريق جهنم وهم على خطأ وهم فى ضلال وتعددت اسماء الضلال بأسماء يقولها اللسان من انسان الى اخيه الانسان مُتهما اياه بأنه لايعبد الله او متهما اياه بانه عدوه ولابد من قتاله وهو يعلم ان عباد الله فى الارض هم المتقون ؛ وهم موجودون فى كل ذرية ادم وحواء الذين نعرفعهم والذين علمهم عند ربى



وفاء وتسديد الدين
يكون بحبنا لكل خلق الله ؛ ولاننظُر لغيرنا على انهم اعداء ؛ ونتعارف على الاخرين كما امرنا الله ؛ ولا يكون التعارف بالاحتلال او الاغتصاب او لأى مأرب سىء فى نفوسنا ؛ لان الله سُبحانه يعلم ببواطن الامور ؛ وسُبحانه يَكره ظُلم الانسان لأخيه الانسان ؛ ويكره الظُلم بكل اشكاله وحرمه سَبحانه حتى على ذاته ؛ سُبحانه ليس بِظلام لعبيده والكل عنده سواء ؛ لافرق بين الالوان أو الاجناس او اللغات ؛ والتقوى عِند الله هى جوهر كل الاديان ؛ والانسان المكرم عند الله هو الذى يتقى الله فى كل حياته وفى تعاملاته مع نفسه ومع الاخرين



وفاء وتسديد الدين
لايكون بتمثيل انسان اخر غير صاحب الكلمه او الرسول وننصبه رئيساّ للدين فى زمن تَشعب فِيه الدين الواحد ووصلَ الى عشرات او مئات الشُعب فى الدين الواحد ؛ ولا يكون بكلمه غير الكلمه يعلو النداء ؛ ولا يكون بتأويل بشر تضل القلوب ؛ لان فى حسابات السماء ؛ الكلمه هى الكلمه ولا تموت ؛ والرسول هو الرسول ولا يوجد ممثل له او ناطقاّ بأسمه الا كلمات الله التى نطقها لسانه وبلغها لنا والتى اُنزلت عليه من ملَك كريم او من رب العرش العظيم او بلسان الله قيلت لنبيه او كتبها الله بخط يده





وفاء وتسديد الدين
يكون بأبعاد السياسه الارضيه بين الدول والشعوب عن الكلمات السماويه ؛ لانه لاسياسه فى الدين ولادين فى السياسه ؛ لان السياسه مبنيه على المراوغه والمكر والخداع والرغبه فى الانتصار على الاخر ؛ اما الدين فهو مبنى على المحبه والصفاء والنقاء والاعمال الصالحه ؛ ويخلو من كل مكر ودهاء ؛ والله سبحانه وتعالى علام بما نَكن فى الصُدور ؛ وهو الرقيب وهو خير الماكرين




تمنياتى لكل رجال الدين الذين يتحدثون باَسم دين ؛ ان يتقوا رب العرش العظيم ؛ ويتفهمون ويعوُن انهم مسئولون عن امه ؛ ومتحملون وِزر ألأمه التى يمثلونها امام الله والناس



ووجب على كل انسان يتبع دين ما ؛ ان لاينظر الى رجل الدين او لمن يتم تنصيبه ليكون كبير الدين وهم كثيرون وكثيرون او يكون  رئيس طائفه وهم بالمئات ؛ لاينظر لأىً منهم كأنه مُرسل من السماء او وكيلا عن الكلمه او الكليم او الرسول وتحت مبدأ متى خليت فنيت هناك الاولياء والصالحين والرهبان الخيرين والغير متقلدين مناصب دنيويه بأسم دين ؛ هم موجودون الى يوم الدين والاختلاف يكون فى النسبه العدديه والتى تنهدر وماضيه الى الاضمحلال 



لانهم مع احترامى الشديد لهم ؛ هم بشر امثالنا ؛ ومعرضون للصواب والخطاّ ؛ ومن الخطاّ ان نضعهم فى منزلة الانبياء والرسل ؛
ومن الخطأ ايضاً ان نتهجم عليهم بالفعل والقول الغير حسن ؛ لان الله سبحانه كرمهم فى درجات الدنيا ومنحهم مسئوليه هذا العمل ؛ الذى به ومنه سيفوزون برضوان الله لِمن اتقى منهم وعَلمَ اتباعه التقوى ؛ او سيكون وزرهم شديد امام رب العرش العظيم لِمن زرع فى النفوس كراهية الاخر او احتقار الاخر او تكفير الاخر وبث العداء بين الامم عن طريق تأويلات الكراهيه وحب وتفضيل الذات عن الاخر بتأويلات الظلام



واختم حديثى معكم متمنياّ لجميعكم حفظ الله


وارجو من الله ان لا أكون أسئت بكلماتى التى نزفتها من وحى افكار عقلى الضعيف وبأجبار من قلم  أنسان خاطى يؤمن بالله وبكل كتبه وانبيائه ؛ أتمنى ألا يكون هناك انسان قرء كلماتى وتفهمها بالخطأ


وكل كلماتى التى ظللت اكتُبها معتكفاً امام تلك الشاشه السوداء واُرسلها عبر الاستاذ نت منذ ان تعرفت عليه منذ شهور قليله ؛ لا اقصد منها أى سوء لأحد ؛ وهى غير موجهه لفئه اوشخص معين

واقول لكل من قرء كلماتى شكرا





واقول لكل من تفهمنى خطأ أسف واعتذر

(( وبصراحه الورقه والقلم انضف واشرف وستر لمن اصيب بداء الحروف والكلمات وكلمه بقولها منذ وعيت الى نفسى اخذتها من ابى ... اُسترها يا الله ))





ولجميعكم اقول فى حفظ الله
والله معنا ومعكم
=========
الصابر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق