الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

000 انا فى حيره .. ماذا افعل 000

انا فى حيره ماذا افعل

===========

بالأمس دخلت الى غرفتى

وكعادتى أغلقت الباب خلفى

تمددت على الفراش

بعد ان أغلقت الانوار بيدى

سرحت قليلا فيما مضى

وفكرت فيما اَت

العقل يبكت النفس على

ما اشتهته من شهوات

وقبل ان اشكر الله على

انقضاء يوم من الأجل وأنام

سمعت صوت آنين وبكاء

نهضت مسرعا لأتفقد اسرتى

الجميع نيام فى آمان الله

عُدت الى غرفتى

سمعت الصوت قادم من تحت وسادتى

اضئت نور غرفتى

واتجهت صوب وسادتى

رفعتها فوراً بيدى

وجدت مداداً اَتلف وسادتى ومرقدى

مداد قاتم ومخيف

مثل الدم

نظرت الى قلمى

وجدته يسبح فى بركة المداد

قلت له فى غضب::

انا لم اضعك يوماً تحت وسادتى

من اتى بك الى هنا

ومن اين لك كل هذا المداد

لم اسمع ردا من قلمى

ولم استطيع ان امسكه

لما عليه من المداد

ناديت عليه مرة اخرى ومرات

واخيراً سمعت صوت آهات

سمعت صوته كأنه قادم

من جُب الآهات

................

قلت له ::

قلمى ..... ماذا بك ؟

لما لا تجيب علىّ ؟

قال قلمى ::

هذا المداد الذى تراه امامك الان

هو ما كتبته لك على الأوراق

سكت قلمى لحظه

وانا انظر اليه فى عجب واستغراب

ثم قال معاتبا ::

كم يوم مرعليك ولم ترانى

تركتنى وحدى ابتعدت عنى

اخذوك منى

قلت له محاولاً تهدئته ::

ليس لى حبيب ولا صديق غيرك

انت توأ مى يا قلمى

رد علىّ ساخرا ::

انت كذاب

انى اراك امام عينى

تجلس مع عدوى

أعطيته كل وقتك

وتغيبت حتى عن عملك

هو ليس ملكك ...

انت لست وحدك فى الدار

ابنائك غاضبون منك

وانا اكرهك الآن

انت تجلس امامه بالساعات

تغازل هذا - وتنصح هذا

وتضحك من هذا - وتضحك على هذا

وانت لا تعلم

ان الجميع يضحكون عليك الآن

صار جنونك على الهواء

بعد تلك المحاضره

حاولت استرضاء قلمى

فقلت له :

من هو عدوك هذا يا قلمى

رد وقال وهو يسخر منى ::

الا تعلم من؟

انا اعلم انك تعرف من اقصد

انا خشيت عليك من يوم أن تعرفت عليه

لأنى أعلم انه افضل منى

هو شباب العلم

هو ما يسمى نت

انه القلم الشباب

انه قلم العلم

اما انا .. ؟؟؟؟؟؟

انا اصبحت مثلك خرفان

واخر كلام ........

اما انا او هذا النت

وان تركتى سأنتقم منك

قلت له :

محاولاً ان انهى هذا الحوار::

اعذرنى صديقى وتوأمى

وجدت شيئاً جديداً ارى فيه نفسى

وما أكتبه هو من أحساسك أنت يا قلمى

ابتسم قلمى وهو صامتا

فقلت له ::

قبلك لم يكون لى صديق

وبعدك لن يكون

ضحك قلمى وقال ::

أذن -- تعالى الىّّ الان

ذهبت اليه مسرعا

وقبل ان تمسكه يدى

قفز بين أناملى

نظرت الى وسادتى

لقد عادت كما كانت

لا يوجد مداد على الفراش

قلت لقلمى ::

اين ذهب المداد الذى

كان يملاء المكان

قال لى ::

مدادى بداخلى الان

فهيا نحيا مع الخيال

احضرت أوراقى

وسطرت لكم ما حدث

بينى وبين قلمى

ارجوكم

افيدونى ماذا افعل معه

لانى فعلا أحببتكم

بالرغم من جهلى بكم

ولأننى فعلا أخشى

قلمى وأعلم بغدره

---------

قلم الصابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق